إنطلقت منذ أيام الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وسط اجراءات احترازية مشددة، للحفاظ على صحة الحاضرين من فيروس كورونا المستجد، وهذه السنة كانت صعبة على القائمين على المهرجان ولها ظروف استثنائية، سواء في عدد الحضور، أو الاجراءات، وحتى القاعة التي أقيم فيها حفل الافتتاح كانت لها شروط خاصة، والجميع كان ينتظر هذا الحدث الكبير الذي أصر صناعه على خوض التحدي وخروجه للنور.
والى جانب هذا، حرص عدد كبير من النجوم على الحضور ودعم المهرجان، ولكن كان فيروس كورونا يقف حائلاً بين عدد من النجوم خارج البلد.
وكان لـ"الفن" لقاء مع إنتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، ليحكي لنا عن كواليس تحضيرهم لهذه الدورة الصعبة، وكيف تم التخطيط لها، والصعوبات التي واجهتهم.
ما تقييمك لحفل افتتاح المهرجان؟
انا سعيد جدا بإنطلاق هذه الدورة رغم كل الظروف التي واجهتنا، وعندما رأيت الافتتاح شعرت بالانجاز الذي حققناه، فكل خطوة كانت كما خططنا لها، والجميع كان ملتزماً بالتباعد الإجتماعي وارتداء الكمامات.
هل كانت هناك صعوبة في تواجد أفلام مشاركة بهذه الدورة؟
على العكس، وصل إلينا عدد كبير من الافلام هذا العام، أكبر من أية دورة أخرى، الى جانب هذا، لدينا دائماً برنامج جاهز من الاعمال، واستطعنا أن نحصل على أفلام مميزة، وأعتقد ان الجمهور لمس ذلك.
وماذا عن الاجراءات الاحترازية لسلامة الضيوف من فيروس كورونا؟
كما رأى الجميع أجهزة التعقيم موجودة في كل مكان، وكل من في المهرجان ملتزم بالاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، ووزارة الصحة ساعدتنا كثيرا في هذه الدورة حتى تخرج الى النور، وتابعنا ما حدث في المهرجانات الدولية التي أقيمت قبل الجونة، وسرنا على دربها، وقد وفرنا كل التكاليف للتغلب على صعوبات الطيران، ولتنفيذ فحوصات كورونا، وكل الإجراءات اللوجستية.
هل فرضتم على الحاضرين أن يبقوا في الجونة التي تشبه الحجر الصحي؟
بالفعل، الجونة ينطبق عليها كل وسائل الامان، فكل الفنادق فيها حاصلة على تصريح وزارة الصحة، وكل من يأتي الى المهرجان سيكون في شبه عزل صحي طوال فترة المهرجان، فلن يخرج أحد من المدينة إلا في الحالات الطارئة.
ترددت الكثير من الأخبار عن حضور النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي الى المهرجان، فهل تواصلت معها لتكون حاضرة؟
هي تظهر من خلال فيلم الافتتاح الذي يحمل اسم "الرجل الذي باع ظهره"، وبالفعل تواصلنا معها، ولكن ظروف فيروس كورونا في عدد من البلدان منعتهم من التواجد، خصوصاً خوفهم من الرجوع إلى بلدانهم بعد المهرجان، والإلتزام بالحجر الصحي.
لماذا تم استبدال مسرح المارينا بقصر المؤتمرات؟
رغم أن قصر المؤتمرات لم ينتهِ بعد، الا أن ساحة المكان كانت مناسبة جدا لإقامة الدورة الرابعة، خصوصاً انها في مكان مفتوح، وبعيد عن المناطق السكنية، أما مسرح المارينا، فهو وسط مباني ومطاعم وفنادق، فأردنا أن نبتعد عنه هذا العام.
بالنسبة لحركة الطيران غير المستقرة، هل واجهتكم مشكلة في نقل الضيوف الأجانب؟
بالفعل واجهنا مشكلة في الطيران، لأن أجواء قليلة فقط فتحت خطوطها، وهذا حرمنا من تواجد عدد كبير من السينمائيين في المهرجان، ولكن العدد الاكبر لبى الدعوة وحرص على الحضور.
هل تمويل آل ساويرس للمهرجان ما زال متوفراً بشكل كبير؟
من أجل نجاح المهرجان لا يجب أن نتلقى دعماً من عائلة ساويرس، يجب أن يكون دعم المهرجان من جهات مختلفة، وهذا ما يحدث دائماً، فبعد الدورة الاولى تهافت علينا المعلنون، وأصبحت هناك جهات كثيرة حريصة علىتطوير المهرجان.
هل هناك مفاجآت أخرى تنتظرنا في ختام المهرجان؟
المهرجان فيه دائماً الكثير من المفاجآت، وخصوصاً لناحية النجوم والحضور، والعروض والندوات.
كيف ترد على من يختصر مهرجان الجونة بالفساتين؟
المهرجان مليء بالأفلام والعروض، وهذا مهرجان كبير، والفساتين هي جزء لا يذكر مما نبذله في المهرجان من جهد ونقيمه من ندوات مهمة، ودعم للافلام التي تسافر كل عام إلى مهرجانات مختلفة، فعلينا ألا نلتفت إلى الفساتين، بل أن ننظر لما يقدمه المهرجان.